صفحة:مصطلح التاريخ (الطبعة الثالثة).pdf/55

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وهنالك ما لا يقل عن الخمسين ألف وثيقة تتعلق بالموضوع نفسه. فلو عنيا بإدخال جميع هذه النصوص، على أوراق أو بطاقات منثورة، لاضطررنا أن نقضي حياتنا بالاستنساخ. وبعد أن عملنا بما ورد في أعلاه مدة من الزمن، وزاولنا استنساخ النصوص على البطاقات كما تقدم، اضطرتنا الظروف أن نكتب شيئاً في بعض نقاط معينة. فوجدنا أنه لا بد لنا من مراجعة المؤلفات نفسها للتحقق إما من صحة ما نقلنا أو من علاقته بما قبله وما بعده. فلم نستفد من بطاقاتنا، والحالة هذه سوى أنها أرشدتنا إلى النصوص في وقت قصير للغاية، وأنها مكنتنا من ترتيب هذه النصوص ترتيباً تاريخياً في وقت وجيز أيضاً. فرأينا، بعد هذا الاختبار، أن نجعل من بطاقاتنا المنثورة فهرساً عامًّا لجميع مواضيع الأصول وجميع أسماء الرجال والأمكنة فيها.

على أن جميع المؤرخين اليوم يصرون على وجوب الإشارة إلى زمن وقوع الحوادث المرورية. ويحتمون على المؤرخ المنقب وجوب الإشارة في كل ورقة من ورقاته المنثورة إلى المرجع الذي استخلص منه محتويات هذه الورقات، وذلك بذكر المؤلِّف والمؤلف والمجلد والصفحة.

وقد لا يختلف اثنان من علماء التاريخ في ترتيب الأوراق المنثورة. فحيث نجعل من هذه الأوراق فهرساً عاماً للأصول نرتبها ترتيباً أبجدياً. وإن آثارنا تدوين النصوص بكاملها عليها رتبناها إما بموجب تواريخها، أو بحسب الأمكنة التي وجدت فيها، أو على أساس مواضيعها، وليذكر المؤرخ المستجد أن ترتيب النصوص على أساس تواريخها ضروري في

- ٤٥ -