صفحة:معاوية بن أبي سفيان.pdf/60

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
الحلم

قالت: نعم . قال معاوية: والله لوفاؤكم بعد موته أعجب إلي من حبكم في حياته، اذكري حاجتك . قالت: يا أمير المؤمنين، آليت على نفسي لا أسألن أميرا أعنت عليه أبدا .. ولكنه على هذا أجزل لها العطاء وأرضاها وجاءته بكارة الهلالية بالمدينة، وقد أسئت وغشي بصرها، فسلمت وجلست، فرد عليها السلام، وقال: كيف أنت يا خالة؟ فقالت: بخير يا أمير المؤمنين، قال: غيرك الدهر، قالت: كذلك هو ذو غير، ومن عاش کبر، ومن مات قبر قال عمرو بن العاص: هي والله القائلة يا أمير المؤمنين: يا زيد دونك فاحتضر من دارنا قد كنت أنة ليوم كريهة سيقا حسابنا في التراب دفينا فاليوم أبرزه الزمان مصونا وقال مروان: هي والله القائلة يا أمير المؤمنين: أترى أبن هند للخلافة مالگا الخلاء ضلالة هيهات ... ذاك وإن أراد بعيد متك نفسك في أغراك عمرو وسعيد وقال سعيد بن العاص: هي والله القائلة: 9 فالله أخر مدتي فتطاولت في كل للزمان خطيبهم حتى رأيت من الزمان عجائبا بين الجميع لآل أحمد عاتبا فقالت بكارة: نبحتني كلابك يا أمير المؤمنين ... وأنا والله قائلة ما قالوا، لا أدفع ذلك بتكذيب، وما خفي عليك مني أكثر، فامض لشأنك، فلا خير في العيش بعد أمير المؤمنين .. فضحك معاوية، وقال: ليس يمنعنا ذلك من برك، اذكري حاجتك، قالت: أما الآن غشي بصرها: أظلم.

وه

59