صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/55

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

47 - عندهم وهو كاتب بلبغ وشاعر مجيد وفقيه نحوي ومؤرخ وعروضي ومنطقي ومهندس وموسيقي ومنجم وطبيب حاذق ومعالج بارع وكانت له في الطلب معرفة تامـة وتفنن في النجوم والموسيقى . ولي النظر في ثغر الاسكندرية والدواوين السلطانية ولكن بغير رغبة منه ولا طلب ثم انفذ الى اليمين في رسالة وبعد مدة قلد احكامها وقضاءها و لقب هناك قاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن وقيل لقب على المهتدين(۱) ولكنه لما استقر به الدار سمت نفسه الى الخلافة فسمى لها واجابه قوم وسلموا عليه بها وضربت له سكة كان نقشها على احد الوجهين « قل هو الله أحـد الله الصمد » وعلى الوجه الآخر « الامام الأمجـد أبو الحسين أحمد » ثم قبض عليـه و نفذ مكبلا الى قوص وكان الأمير عليها طرخان سليط فأمر بحبسه في المطبخ الذي كان يتولاه قد، والذي كان يقول فيه الشريف الأخفش من أبيات مخاطب بهـا الصالح بن زريك . يولى على الشي اشكاله فيصبح هذا لهذا أخا أقام على المطبخ ا بن الزبير فولى على المطبخ المطبخ فقال بعض الحاضرين لطرخان ينبغي أن تحسن الى الرجل فان اخاه المهذب الحسن بن الزبير قريب من قلب الملك الصالح ولا يستبعد أن يستعطفه عليه عليه فتقع في خجل وهكذا كان الأمر فانه اطلق وأكرم ، وسير الى محله معززاً خلف وفاة كان الرشيد على جلالة قدره وفضله ومنزلته من العلم والنسب قبيح المنظر ، أسود الجلدة ، جهم الوجه ، سمج الحاقة ، ذا شفة غليظة ، واقف مبسوط ، كخلقـة الزنوج قصير القامة قال الحموي : وحدثني الشريف أبو عبدالله محمد بن أبي محمد الاندلسي الحسنى الصعيدي انه اجتمع ليلة عند الصالح بن زريك هو ابن الرشيد وجماعة من الفضلاء «1» الطالع السعيد