صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/145

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ١٤١ –

اللصوص والسكارى والنخاسون والرقيق الأبيض فحسب، بل تخوض فيه رؤوس كبيرة كثيرة في هذا البلد، و بيوتات فوق مستوى الشبهات!

فإذا سمع الناس هذه الضجة ضد حكم الإسلام، ورأوا احتفالا بمثير بها الأقزام ، فليعرفوا أن الزفة ليست للقوم الذي يلبس الريش؛ ولكن المستنقع الذي تخشى دیدانه من المطهر الفتاك!

عداوات الشيوعية والشيوعيين

الشيوعية دعوة قاست من رجال الدين الأمرين، وهي تكافح لتحطيم حكم القياصرة، وإعطاء الجماهير ضروريات حياتها التي كانت محرومة منها.

وهي نظرية فلسفية تنكر أن يكون في هذه الحياة مؤثر في سيرها، خارج عن مادتها؛ فهي تنكر منذ اللحظة الأولى أن يكون هناك إله، ليس كمثله شيء في هذه الحياة.

وهي تقرر أن المؤثرات في سير التاريخ كلها ناشئة من الماديات الواقعية. ففي تنكر منذ اللحظة الأولى أن يكون هناك رسل وحي إليهم.

وهي تعتنق مذهب التفسير المادي للتاريخ. فهي تنكر منذ اللحظة الأولى أن يكون الأفراد – رسلاً أو أبطالاً – أدوار إنشائية في تطور المجتمع.