صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/150

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

والآن أيتها الجماهير .......

الآن ينبغي أن تتولى الجماهير الكادحة المحرومة المغبونة قضيتها بأيديها. ينبغي أن تفكر في وسائل الخلاص.. وتختار.

إن أحدًا لن يقدم لهذه الجماهير عونًا إلا أنفسها؛ فعليها أن تعني هي بأمرها، ولا تتطلع إلى معرة أخرى.

إنه لا الأحزاب التي تتولى الحكم جماعة أو فرادي؛ ولا الصحافة الحزبية أو غير الحزبية؛ ولا هيئة الأمم، أو إحدى دولها الرأسمالية؛ ولا الشيوعية كذلك في النهاية.. إنه لا أحد من هؤلاء جميعا سيمد يده إلى الجماهير الكادحة في مصر، إلا أن تمد تلك الجماهير يدها إلى قضيتها.

ونظرة إلى ظروف هذه المؤسسات وحقيقتها تكفي لإقناع من يريد الاقتناع، أن الاعتماد على أي منها في نصرة قضية الجماهير، إن هو إلا مجرد تواكل وغفلة وتقصير.

***

هذه التشكيلات الحزبية. من تمثل؟ إنها لا تمثل الجماهير قطعًا لا بعقليتها ولا بمصلحتها ولا بظروفها. من هم الذين يشترط القانون أن يكونوا شيوخًا في البرلمان؟ هم الذين يملكون نصابًا معينًا من المال!