صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/106

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٦

قولنا: كما كانت الشمس طالعةً فالنهار موجودٌ، لكنَّ النهار موجودٌ، ينتج أن الشمس طالعةٌ، ولو قلنا: لكنَّ الشمس ليست بطالعةٍ، ينتج أن النهار ليس بموجود.

قلت: الإنتاج ههنا لخصوص المادَّة لا لذات المقدّمات، والمراد بالإنتاج فيما ذكر ما يكون لذات المقدّمات.

(وَإِنْ كَانَتْ) أي الشرطية الموضوعة في القياس الاستثنائي (مُنْفَصِلَةً) لزم أن تكون موجبةً عناديَّة، سواءٌ كانت حقيقية أو مانعة الجمع أو مانعة الخلو.

فإن كانت حقيقية: فالاستثناءُ فيها يُتصوَّر على أربعة أوجه كلها منتجة، اثنان باعتبار الوضع، واثنان باعتبار الرفع، لأن وضع كلٍّ من الجزءَين ينتج رفع الآخر، ورفع كلٍّ منهما ينتج وضع الآخر، إشار إليه بقوله: (فَاسْتِثْنَاءُ عَيْنِ أَحَدِ الْجُزْأَيْنِ) مقدَّمًا كان أو تاليًا، (يُنْتِجُ نَقِيضَ الْآخَرِ) لأن ثبوت أحد المعاندَين، يستلزم انتفاءَ الآخر، لامتناع الجمع بينهما، كقولنا: العدد إِمَّا زوجٌ أو فردٌ، لكنهُ زوج،