صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/109

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٩

يسمَّى جَدَلاً.

وإن تركَّب من المخيِّلات يسمَّى شعرًا.

وإن تركَّب من الشبيهة باليقينيَّات أو من الظَنّيات يسمَّى مغالطةً.

ولمَّا كان البرهان مركَّبًا من اليقينيَّات، قدَّمهُ على ما لا يكون مركَّبًا منها. فقال: (الْبُرْهَانُ) أي من جملة الصناعات خمس البرهان، و(هُوَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ يَقِينِيةٍ لِإِنْتَاجِ الْيَقِينِ.) قوله: قياسٌ جنسٌ يشمل الأَقْيِسة الخمسة.

وقولهُ مؤَلَّفٌ: ذكِر ليتعلَّق بهِ قولهُ من مقدّمات.

وقولهُ مقدّمات جاءَ بهِ ليُوصَف بقولهِ بقينيَّة وهو يُخرِج غير البرهان.

وقولهُ لإنتاج اليقين: ليس للاحتراز، بل تكميل لأجزاءِ الحدّ، لأنهُ علَّةٌ غائيةٌ لهُ، ذكرهُ ليشتمل التعريف على العِلَل الأربع، وفي المادّية والصُوريَّة والفاعليَّة والغائيَّة.

فأَشار إلى الصُوريَّة بالمطابقة، فإن صورة البرهان هي الهيئة الاجتماعية للمقدّمات.

وإلى الفاعلية بالالتزام، إذ لابدَّ لكل تأليفٍ من مُؤَلّف، وهو ههنا