صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/11

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١

كونهُ آلةً لنفسهِ، لأنهُ من العلوم قلت: إنهُ علمٌ في نفسهِ وآلةٌ لغيرهِ، والشيءُ الواحد يجوز أن يكون آلةً وعلمًا باعتبارين، أو المراد من العلوم في قولهِ في شيءٍ من العلوم سوى المنطق.

(مُسْتَعِينًا بِاللهِ) أي طالبًا منهُ المعونة (إِنَّهُ مُفِيضُ الْخَيْرَ) هو ما يُنْتَفع بهِ في نفس الأمر (وَالجَودِ) أي العطاءِ على عبادهِ.

ثم لمّا كان الغرض من المنطق معرفة صحة الفكر وفسادهِ، والفكر إمّا التحصيل المجهولات التصوريَّة أو التصديقية، كان للمنطق طرفان: تصوُّرات وتصديقات، ولكلٍّ منهما مبادئُ ومقاصد، فكانت أقسامهُ أربعةً: فمبادئُ التصورات الكُلِّيَّات الخمس، ومقاصدها القول الشارح، ومبادئُ التصديقات القضايا وأحكامها، ومقاصدها القياس.

ثم القياس بحسب المادَّة خمسة يسمونها الصناعات الخمس، فهي مع الأقسام الأربعة أبوابٌ تسعة للمنطق، وبعض