صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/110

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٠

القُوَّة العاقلة. وإلى المادّية بالمقدّمات.

وإلى الغائية بإنتاج اليقين الواقع في حيز اللام المعلِّلة، لأن المقصود من البرهان إنتاج المطلوب اليقيني، واليقين: هو اعتقاد الشيءِ إِنَّهُ لا يمكن أن يكون إلا كذا، اعتقادًا مطابقًا للمواقع غير ممكن الزوال.

فإن اعتقاد المعتقِد بكون الشيءِ كذا، إِمَّا أن يكون مع احتمال نقيضهِ أو لا فإن كان الأول، فلا يخلو إِمَّا أن يكون طَرَفاهُ متساويَين أو يكون أحدهما راجحًا على الآخر.

فإن كان الأول فهو الشكُّ.

وإن كان الثاني فالراجح هو الظَنُّ، والمرجوح هو الوَهْم.

وإن كان الثاني وهو ما ليس معهُ احتمال نقيضهِ، فلا يخلو إِمَّا أن يكون مطابقًا لنفس الأمر أو لا.

الثاني هو الجهل المركَّب.

والأول لا يخلو إما أن يكون ممكن الزوال أو لا.

الأول هو التقليد، والثاني هو اليقين.

فالقيد الأول في تعريف اليقين - أعني اعتقاد الشيءِ - جنسٌ شاملٌ للأقسام الستة المذكورة.