صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/113

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٣

حسَّ السمع فالمتواترات.

وإن كان غيرهُ فإمَّا أن يحتاج العقل في الجزم إلى تكرار المشاهدة أو لا يحتاج.

فأن احتاج فالمجرَّبات وإن لم يحتج فالحَدْسيَّات.

وإلى ما ذكِر أشار المصنّف بقولهِ: (أَحَدُهَا أَوَّلِيَّاتٌ كَقَوْلِنَا: الوَاحِدُ نِصْفُ الاِثْنَيْنِ وَالْكُلُّ أَعْظَمُ مِنَ الجُزْءِ) والسواد والبياض لا يجتمعان فإن العقل في هذه الأحكام يحكم بمجرَّد تصوُّر الطَرَفين.

(وَ) ثانيها (مُشَاهَدَاتٌ) وتسمَّى حِدسِّيّات (كَقَوْلِنَا: الشَّمْسُ مُشْرِقَةٌ) في المُدرَك بالبصر، (وَالنَّارُ مُحْرِقَةٌ) في المُدرَك باللمس، فالعقل في هذين الحكمين يحتاج إلى المشاهدة بالحسّ.

هذا إذا كان الحسّ من الحواسّ الظاهرة، وإن كان من الحواسّ الباطنة تسمَّى تلك المقدّمات وِجْدانيات، كقولنا: إِنَّ لنا جوعًا وعطشًا.

(وَ) ثالثها (كَقَوْلِنَا: السَّقَمُونِيَاءُ مُسَهِّلَةٌ لِلصَّفْرَاءِ)، فإن العقل في هذا الحكم يحتاج إلى تكرار المشاهدات.

(وَ) رابعها