صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/118

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٨

الخطباءُ والوُعَّاظ.

(وَالشِّعْرُ) أي من جملة الصناعات الخمس الشعر (وَهُوَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ تَنْبسِطُ مِنْهَا النَّفْسُ أَوْ تَنْقَبِضُ) ومثل هذه القدّمات تسمَّى مخيّلات، وهي القضايا التي يُتخيَّل بها، فتتأَثر النفس منها قبضًا أو بسطًا، كما لو قيل: الخمر ياقوتةٌ سيَّالة، فتنبسط بها النفس، وترغب في شربها، وكما لو قيل: العسل مِرَّةٌ مُهَوِّعَةٌ، فتنقبض النفس منهُ وتنفر.

والغرض من الشعر: انفعال النفس بالترغيب أو الترهيب، ولهذا يفيد في بعض الحروب، وعند الاستماحة والاستعطاف ما لا يفيدهُ غيرهُ، فإن الناس أَطوَع للتخييل منهم للتصديق، لكونهِ أعذب وألذَّ.

(وَالمُغَالَطَةُ) أي من جملة الصناعات الخمس المغالطة (وَهِيَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مَقَدِّمَاتٍ كَاذِبَةٍ شَبِيهَةٍ بِالْحَقِّ) تُستعمَل بمنزلة الصادقة لمشابهتها لها إِمَّا من جهة الصورة، كما إذا اشرنا إلى صورة الفرس المنقوشة على