صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/12

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٢

المتأَخرين عدَّ مباحث الألفاظ جزءًا منها فصارت عشرة.

ولمّا أراد المصنّف أن يلحّ إلى كل واحدٍ من هذه الأبواب تسهيلاً للطلاَّب رتَّبها على وفق ما أشرنا إليهِ، فصار تقديم مباحث إيساغوجي واجبًا عليهِ فقال بعد ذكر الخطبة:

(إِيسَاغُوجِي) أي هذا باب إيساغوجي، وهو لفظ يوناني مركَّب حاصل معناهُ مُوصِل أو مَدخَل جعلهُ المنطقيون عَلَمًا للكليات الخمس، أعني (النوع، والجنس، والفصل، والخاصَّة، والعَرَض العامَّ).

وإنَّما انحصرتِ الكليَّات في هذه الخمسة، لأنَّ الكلي إذا نسبناهُ إلى ما تحتهُ من الجزئيات، فلا يخلوا إمّا أن يكون تمام ماهيتها، أو داخلاً فيها، أو خارجًا عنها.

فإن كان الأول فهو نوع، وإن كان الثاني فلا يخلو من أن يكون مقولاً في جواب ما هو أو لا، الأول الجنس، والثاني الفصلُ.

وإن كان الثالث فلا يخلو من أن يكون مقولاً في جواب أيُّ شيءٍ هو