صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/120

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٢٠

الخمس (هُوَ الْبُرْهَانُ لاَ غَيْرُ) قيل في قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الآية، أن الحكمة اشارةٌ إلى البرهان، والموعظة الحسنة إلى الخطابة، وجادلهم إلى الجَدَل، فيكون كلٌّ من هذه الثلاثة مُعتَمدًا عليهِ في الدعوة إلى سبيل الحقّ، لكن بالنسبة إلى نفس المستدلّ العمدة هي البرهان فقط، إذ بهِ يُتَوصَّل إلى تحقيق الحقائق، وتدقيق الدقائق، وبهِ يُتَوسَّل إلى إدراك الصُوَر القدسيَّة، والأحكام النبويَّة، ولهذا خصَّ المصنّف العمدة بالبرهان فقط.

(وليكن هذا آخر الرسالة) الاثيرية في المنطق.

قال جامعهُ - الفقير إلى رحمة ربّهِ القدير - محمود بن حافظ حسن المغنيسي، عاملهما الله تعالى بلطفهِ الخفيّ والجليّ: وليكن هذا آخر ما أردنا جمعهُ من الشروح والحواشي إعانةً للطالبين، وصيانةً للراغبين، جعلنا لله تعالى وإياكم من الطالبين