صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٥

لفظيَّة طبعيَّةٌ: كدلالة تغيُّر وجه العاشق عند رؤية المعشوق على العشق.

والمقصود الأصلي بالنظر إلى المنطق هو الدلالة اللفظيَّة الوضعية، لأن غيرها غير منضبطة، لاختلافها باختلاف الطبائع والعقول، بخلاف اللفظية الوضعية فإنها منضبطة.

إذا عرفت هذا فنقول: إن اللفظ الدال بالوضع (يَدُلُّ) ذلك اللفظ بتوسط الوضع (عَلَى تَمَامِ مَا وُضِعَ لَهُ بالمُطابَقَةِ) لموافقتهِ إياهُ، (وعَلَى جُزْئِهِ) أي جزءِ ما وُضع لهُ (بِالتَّضَمُّنِ) لدلالتهِ على ما في ضمن الموضوع لهُ (إِنْ كَانَ لَهُ) أي لمّا وُضع لهُ (جُزْءٌ) أمّا إذا لم يكن لهُ جزءٌ، كما في البسائط، مثل الواجب تعالى، والنقطة، فلا يتُصوَّر التضمن (وَعَلَى مَا يُلاَزِمُهُ) أي ما يلازم الموضوع لهُ (فِي الذَّهْنِ بِالاِلْتِزَامِ.) واللوازم ثلاثة: لازم ذهنًا وخارجًا: كقابل العلم، وصنعة الكتابة للإنسان، ولازم خارجًا فقط: كالسواد للغراب والزنجي،