صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٧

لإنها لمحض اللفظ والأُخرَيان عقليتان لتوقفها على انتقال الذهن من المعنى إلى جزئهِ ولازمهِ، وقيل: وضعيتان وعليهِ أكثر المنطقيين.

وإنما انحصرت الدلالة اللفظية الوضعية في هذه الثلاث: لأن اللفظ الدالَّ بحسب الوضع على المعنى، لا يخلو من أن يدلَّ على تمام ما وُضع لهُ، أو على جزءِ ما وُضع لهُ، أو على ما يلازمهُ في الذهن.

فإن كان الأول فالدلالة دلالة بالمطابقة، وإن كان الثاني فالدلالة دلالة بالتضمن، وإن كان الثالث فالدلالة دلالة بالالتزام.

مثال الدلالة بالمطابقة: (كَالْإِنْسَانِ فَإنَّهُ يَدُلُّ عَلَى الحَيَوَانِ النَّاطِقِ بِالمُطَابَقَةِ).

وإنما سُمّيت هذه الدلالة بالمطابقة لإن اللفظ موافق لتمام ما وُضع له، وذلك من قولهم: طابقت النعلُ النعلَ إذا توافقتا.

(وَ) مثال الدلالة بالتضمن، كالإنسان فإنهُ يدلُّ (عَلَى أَحَدِهِمَا) أي على الحيوان فقط أو على الناطق فقط (بِالتَّضَمُّنِ)