صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/19

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٩

النقطة.

أو يكون لهُ جزءٌ ولمعناهُ أيضًا جزءٌ، ولا يدلَّ جزءُ ذلك اللفظ على جزءِ معناهُ (كَالإِنْسَانِ) فإنهُ لفظٌ لا يراد جزئهِ دلالةٌ على جزءِ معناهُ، لإن الألف منه مثلاً لا تدلُّ على الحيوان، والنون منهُ لا تدلُّ على الناطق.

أو يكون لهُ جزءٌ دالٌّ على معنىً، لكن لا على جزءِ المعنى المراد، كعبد الله عَلَمًا، إذ ليس شيءٌ من العبودية والألوهية جزءًا للشخص المُعلَم، لأن المراد ذاتهُ المشخَّصة.

أو يكون لهُ جزءٌ دالٌّ على جزءِ المعنى المراد، ولا تكون دلالتهُ مُرادة حال أرادة ذلك المعنى، كالحيوان الناطق عَلَمًا، إذ ليس شيءٌ من معنى الحيوان والناطق الجزءَين للإنسان مُرادًا في حال العلمية، وإنما المراد دلالة مجموع الحيوان والناطق على الذات المشخَّصة.

فالمفرد خمسة أقسام.

(وَإِمَّا مُؤَلَّفٌ: وَهُوَ الَّذِي لاَ يَكُونُ كَذلِكَ) أي الذي يراد بالجزءِ منهُ دلالةٌ على جزءِ معناهُ، بأن تكون القيود