صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/20

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٠

الخمسة متحققة فيهِ، (كَرامِي الْحِجَارَةِ) فإن الرامي يراد بهِ الدلالة على ذاتٍ صدر منها الرمي، والحجارة يراد بها الدلالة على جسمٍ معيَّن بالتعيين النوعي.

فإن قلت: لِمَ قدَّم المصنّف تعريف المفرد على تعريف المؤَلف، مع أن الأَولى عكسهُ، لأن القيود المذكورة في تعريف المؤَلَّف وجودية، وفي تعريف المفرد عَدَميَّة، والأَعدام انما تُعرَف بملكاتها.

قلت: إن مقصود المصنّف هنا التقسيم بقرينة تصدير اللفظ، والتعريف يُستفاد منهُ ضِمنًا، والتقسيم باعتبار الذَّات لا باعتبار المفهوم، وذات المُفَرد سابقة على ذات المركَّب.

واعلم أن المفرد والمركَّب وأقسامهما الآتية، أقسام للمفهوم أولاً، وبالذَّات وللَّفظ ثانيًا، وبالعَرَض تنزيلاً للدال منزلة المدلول، إلاَّ أن المصنّف اعتبر التقسيم المجازي تقريبًا إلى فهم المبتدئين.

ولما فرغ مما تتوقف عليهِ الاصطلاحات شرع في مباحث الاصطلاحات