صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/23

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٣

واحدٍ منهم أثرٌ متجدّد.

مثلاً إذا رأينا زيدًا ولاحظناهُ مع مشخِّصاتهِ، يحصل منهُ في أذهاننا الصورة الإنسانية المتصفة باللواحق، وإذا رأينا عقبه عمرًا ولاحظناهُ أيضاً مع مشخِّصاتهِ، يحصل منهُ صورةٌ أخرى غير الصورة الأولى، وقس على هذا.

وإنما قسم المفرد إلى الكلّي والجزئي دون المؤَلَّف، لأن كون المؤَلَّف كليًّا أو جزئيًّا، إنما يكون باعتبار كون أجزائهِ كليَّةً أو جزئيَّة أو نقول قسمة المفرد إليهما لا تنافي قسمة المؤَلَّف إليهما.

وقدَّم الكلي على الجزئي، لأن الكلي جزءٌ للجزئي غالبًا، كالإنسان فإنهُ جزءٌ لزيدٍ الجزئي، لأن الإنسان هو الحيوان الناطق، وزيدًا هو الحيوان الناطق مع التشخُّص، فالجزئيٌّ كلٌّ، لكون الكلي جزءًا منهُ على تقدير كونهِ مركَّبًا، ولأن الكلي مادَّة الحدود والبراهين والمطالب، بخلاف الجزئي.

واعلم أن الجزئي يُطلَق بالاشتراك على المعنى الذكور، ويسمَّى جزئيًّا