صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/24

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٤

حقيقيًّا، لأن جزئيتهُ بالنظر إلى حقيقتهِ المانعة من الشركة وبإزائهِ الكليُّ الحقيقي.

وعلى كلَّ أخصَّ تحت أعمَّ، كالإنسان بالنسبة إلى الحيوان، ويسمَّى جزئيًّا إضافيًّا، لأن جزئيتهُ بالإضافة إلى شيءٍ آخر وبإزائهِ الكليُّ الإضافي.

ولما فرغ من تقسيم اللفظ المفرد إلى الكلي والجزئي ابتدأَ بالكلي فقال: (وَ) اللفظ المفرد (الْكُلِّيُّ إِمَّا ذَاتِيٌّ وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُ فِي حَقِيقَةِ جُزْئِيَّاتِهِ كَالحَيَوَانِ بِالنَّسْبَةِ إِلَى الْإِنْسَانِ وَالْفَرَسِ) فإن الحيوان كلّيٌّ ذاتيٌّ داخل في حقيقة الإنسان، لكونهِ مركَّبًا من الحيوان والناطق وكذا بالنسبة إلى الفرس والبقر والبغل وغيرها من الأفراد النوعية المندرجة تحت الحيوان.

اعلم أن الكلي الذاتي يطلق بالاشتراك على معنيين، أحدهما ما يكون داخلاً في حقيقة جزئياتهِ، وثانيهما ما لا يكون خارجًا عنها، والمراد من الدخول ههنا هو المعنى الثاني، لتدخل نفس الماهية في الكلي