صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٥

الذاتي، وإن حُمِل المعنى الأول لم يصحَّ بعد ذلك تقسيم الكلي الذاتي إلى الجنس والنوع والفصل، فإن النوع على المعنى الأول ليس بذاتي، لأنهُ تمام حقيقة الجزئيات، فيلزم منهُ دخول الشيءِ في نفسهِ وهو محال وإمّا على المعنى الثاني فتكون نفس الحقيقة داخلة فيهِ، لأنهُ كما يصدق على جزءَي الحقيقة الأعمّ والمساوي - أعني الجنس والفصل - أنهما غير خارجين عنها، كذلك يصدق على نفس الحقيقة أنها غير خارجة عنها، وإلاَّ يلزم كون الشيءِ غير نفسهِ وهو محال.

فإن قلت: حقيقة النوع عين الذات، فكيف يكون ذاتيًّا - أي منسوبًا إلى الذات - والنسبة تقتضي التغاير بإن المنسوب والمنسوب إليهِ، والشيءُ لا يغاير نفسهُ.

قلت: إطلاق الذاتي عليهِ اصطلاحيٌّ، لأن الذاتي الاصطلاحي هو الذي ليس بعَرَضي، وعلى هذا لا يلزم كون الشيءِ منسوبًا إلى نفسهِ.

(وَإِمَّا عَرَضِيٌّ: وَهُوَ