صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/26

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٦

الَّذِي يُخَالِفُهُ) أي لا يدخل في حقيقة جزئياتهِ، بأن يكون خارجًا عنها (كَالضَّاحِكِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِنْسَانِ) فإنهُ لا يدخل في حقيقة جزئيات الإنسان التي هي زيدٌ وعمرٌو وبكرٌ.

فإن قلت: إن الحكم على الناطق بأنهُ داخل في حقيقة الإنسان، وعلى الضاحك بأنهُ خارج عنها، تحكُّم لكونهما متساويَين في اختصاصهما بالإنسان.

قلت: ههنا قاعدة، وهي أن نوعًا ما إذا كان لهُ خواص مرتبة، كالناطق والمتعجِّب والضاحك، فأقدمها يُعتَبر ذاتيًّا، والناطق أقدم الخواص، لأن اختصاص الناطق بالإنسان أقوي من اختصاص الضاحك بهِ، إذ اختصاص الضحك تابع ومتفرع على اختصاص النطق بهِ، بناءً على أن الإنسان ما لم يتَّصف بالإدراك مطلقًا وهو النطق، لم يتَّصف بالانفعال عند إدراك الأمور الغريبة وهو الضحك.

(وَالذَّاتيُّ:) قد سبق بيان ما هو المراد منهُ،