صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٨

الحيوان كذلك، بل هو جزءٌ من تمام ماهية كل واحدٍ منهما، فيكون الجواب في السؤَال عن الإنسان وحدهُ هو الحيوان الناطق، وعن الفرس وحدهُ هو الحيوان الصاهل، لكونهما تمام ماهية كل واحدٍ منهما.

(وَهُوَ) أي ذلك المقول (الجْنْسُ) قدَّمهُ على النوع لأنهُ جزءُ النوع، والجزءُ مقدَّمٌ على الكل.

(وَيُرْسَمُ) الجنس (بِأَنَّهُ كُلِّيٌّ مَقُولٌ عَلَى كَثِيرِينَ مُخْتَلفِين بِالحقائِقِ فِي جَوَابِ مَا هُوَ) قولهُ كلّيٌّ: جنسٌ المجنس شامِلٌ لسائر الكليات.

وقولهُ: مقول، إنما ذُكِر ليتعلق بهِ قولهُ على كثيرين.

وقولهُ: على كثيرين، إنما ذُكر ليُوصَف بقولهِ مختلفين بالحقائق.

وبقولهِ: مختلفين بالحقائق، خرج النوع وخاصتَّهُ والفصل القريب.

وبقولهِ: في جواب ما هو، خرج الفصل البعيد والعَرَض العامُّ وخاصَّة الجنس.

واعلم الجنس: إمَّا عالٍ: وهو الذي تحتهُ جنس، وليس فوقهُ جنس،