صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/31

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣١

الحيوان فإن فوقهُ جنسًا وهو الجسم، وتحتهُ نوعًا وهو الإنسان.

وينفرد الحقيقي في الماهية البسيطة كالعقل المطلق عند الحكماءِ، على القول بنفي جنسيَّة الجوهر.

ولما فرغ من القسم الأول والثاني للذاتي شرع في القسم الثالث منهُ فقال: (وَإِمَّا غَيْرُ مَقُولٍ فِي جَوَابِ مَا هُوَ بَلْ مَقُولٌ فِي جَوَابِ أَيُ شَيْءٍ هُوَ فِي ذَاتِهِ) أي حقيقتهِ.

ههنا قاعدة لابُدَّ من معرفتها، وهي أن السؤَال بأَيُّ شيءٍ هو، على ثلاثة أقسام:

أحدهما: أن لا يزاد على أيُّ شيءٍ هو قيدٌ.

وثانيها: أن يزاد عليه قيدٌ، وهو في ذاتهِ.

وثالثها: أن يزاد عليهِ قيدٌ وهو في عَرَضهِ.

فإن كان الأول كان السؤَال عن المميز المُطلَق، فيكون الجواب بما يميزهُ في الجملة، سواءٌ كان فصلاً قريبًا أو بعيدًا أو خاصَّةً، كما إذا سئل عن الإنسان بأيُّ شيءٍ هو، فيصحُّ أن يقال في جوابه: أنهُ ناطقٌ أو حسَّاس أو ضاحك، فأن كلاَّ منها يميزهُ عن غيرهِ في الجملة.

وإن