صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/37

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٧

الخمس، شرع في مقاصدها، فقال: (الْقَوْلُ الشَّارِحُ) أي مما يجب استحضارهُ القول الشارح، ويرادفهُ المعرِّف.

يسمَّى بالقول لكونهِ مركَّبًا.

ويسمَّى شارحًا لشرحهِ الماهيَّة، إِمَّا بأن يكون تصوُّرهُ سببًا لاكتساب تصوُّر الماهية بكُنهها، وهو الحدُّ أو بأن يكون تصوُّرهُ سببًا لاكتساب تصوُّرها بوجهٍ يميزها عما عداها، وهو الرسم.

وبهذا عُلِم أن القول الشارح إمَّا حدٌّ أو رسم، فعرَّف الحدَّ بقولهِ: (الحَدُّ قَوْلٌ دَالٌّ عَلَى مَاهِيَّةِ الشَّيْءِ) أي حقيقتهِ الذاتيَّة.

قيل: لم يَجُزْ تعريف المعرِّف لئلا يتسلسل.

وأُجيب بأَنَّ التسلسل غير لازم، لأن المعرِّف من حيث هو غير محتاج إلى معرِّفٍ آخر، إمَّا لبداهة أجزائهِ، أو لكونهِ معلومًا بالكسب، وبأن التسلسل ههنا في الأمور الاعتبارية، والتسلسل فيها ليس بمحال، لأنهُ ينقطع بانقطاع اعتبار المعتبر.

(وَ) المعرّف منحصر في أربعة أَقسام: لإنهُ