صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/38

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٨

إِمَّا بمجرَّد الذاتيات أو لا، فإن كان بمجرَّد الذاتيات فإمَّا أن يكون بجميعها وهو الحدُّ التامُّ، أو ببعضها وهو الحدُّ الناقص.

وإن لم يكن بمجرد الذاتيات فإِمَّا أن يكون ببعضها مقيدًا بخاصَّةٍ لازمة وهو الرسم التامُّ، أو بغير ذلك وهو الرسم الناقص.

فالحدُّ التام: (وَهْوَ الَّذِي يَتَرَكَّبُ مِنْ جِنْسِ الشَّيْءِ وَفَصْلِهِ الْقَرِيبَيْنَ) فالجنس القريب للشيءِ: هو الذي لا يكون بينهُ وبينهُ جنسٌ آخر، والفصل القريب للشيء: هو الذي لا يكون بينهُ وبينهُ فصلٌ آخر (كَالحَيَوانِ النَّاطِقِ بِالنِّسْبةِ إِلَى الْإِنْسَانِ) فإنك إذا قلت: ما الإنسان؟ يقال: هو الحيوان الناطق (وَهْوَ الحَدُّ التَّامُّ) أمَّا تسميتهُ حدًّا: فلأَنَّ الحدَّ في اللغة المنع، وهو لاشتمالهِ على جميع الذاتيات مانعٌ من دخول الأغيار الأجنبية فيهِ.

وإمَّا تسميتهُ تامًّا: فلكون الذاتيات مذكورةً بتمامها فيهِ، ويُعتَبر في الحدّ التام