صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/4

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤

القلم، أن يصلحوهُ بما يقتضيهِ المحل، فإن الإنسان منشأُ النسيان والزلل، ولما تيسَّر الإتمام بعون الله الوهَّاب، سمَّيتهُ بمغني الطلَّاب، ليكون الاسم مطابقًا المسمَّى في التحقيق، وموافقًا لهُ من جميع الوجوه بأتم التوفيق، وإلى الله أنضرع أن يجعل هذا خالصًا لوجههِ الكريم، ومقرّبًا من رحمتهِ في دار النعيم، ومنهُ المعونة والتوفيق، وبيدهِ أَزِمَّة التحقيق.

قال رحمهُ الله تعالى:

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ) أي ابتدئُ.

(نَحْمَدُ اللهَ) جمع بين التسمية والتحميد في الابتداء، عملاً بكتاب الله الكريم، وبخبر كلُّ أمرٍ ذي بالٍ لم يُبدأْ فيهِ ببسم الله فهو أجذم أي مقطوع البركة.

وفي رواية بحمد الله، ولا تعارُض بينهما إذ الابتداءُ حقيقي وإضافي، فالحقيقي حصل بالبسملة والإضافي بالحمدلة.

وقدَّم البسملة اقتفاءً لما