صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/40

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤٠

لامتناع التعريف بالخاصَّة المفارقة، لكونها أخصَّ من ذي الخاصَّة، والتعريف بالأخصّ غير جائز.

(وَالرَّسْمُ النَّاقِصُ وَهَوَ الَّذِي يَتَرَكَّبُ مِنْ عَرَضِيَّاتٍ تَخْتَصُّ جُمْلَتُهَا بِحَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ كَقَوْلِنَا: فِي تَعْرِيفِ الْإِنْسَانِ إِنَّهُ مَاشٍ عَلَى قَدَمَيْهِ) يخرج الماشي على الأقدام الأربع كالفرس والبقر.

عِرِيضُ الْأَظْفَارِ) يخرج ما ليس بعريض الأظفار كالطير.

(بَادِي الْبَشَرَةِ) يخرج ما هو مستور البشرة بالشعر.

(مُسْتَقِيمُ الْقَامَةِ) يخرج ما هو منحني القامة كالأبل والبقر.

فلما قال: (ضَحَّاكٌ بِالطَّبْعِ) اختصَّ الجميع بالإنسان وخرج غيرهُ، لأن جملة هذه الأمور العرضية لا تجتمع إلَّا فيهِ، بخلاف كل واحدٍ منها، لوجود البعض منها في غيرهِ أيضًا، فإن الماشي على القدمان يوجد أيضًا في الطير، وعريض الأظفار يوجد في نحو الفرس، وبادي البشرة يوجد في نحو الحيَّة والسمك، ومستقيم القامة