صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/41

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤١

يوجد في الأشجار، وأمَّا الضحَّاك بالطبع ففي وجودهِ في غير الإنسان خلافٌ، لكن الأَولى أنهُ لا يوجد.

أَمَّا كونهُ رسمًا فلِما مرَّ، وأما كونهُ ناقصًا فلعدم ذكر بعض أجزاءِ الرسم التام فيهِ، حتى تتحقق مشابهتهُ للحدّ التام، كتحققها بين الرسم التامّ والحدّ التامّ.

ولما فرغ من التصوُّرات ومبادئها ومقاصدها، شرع في التصديقات فقدَّم مبادئَها، وهي مباحث القضايا وأحكامها فقال: (الْقَضَايَا) أي مما يجب استحضارهُ القضايا، وهي جمع قضيَّة، ويعبَّر عنها بالخبر.

(الْقَضِيَّةُ قَوْلٌ يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ لِقَائِلهِ إِنَّهُ صَادِقٌ فِيهِ أَوْ كَاذِبٌ) والقول هو المركَّب ملفوظًا أو معقولاً، فهو جنس، وباقي القيود فصلٌ، يُخرِج المركَّبات الإنشائية سواءٌ كانت طلبيَّةً كالأمر والنهي والنداءِ، أو غير طلبيَّةٍ كالقَسَم وأفعال المدح والذم وصِيَغ العقود كبعت واشتريت فإنها ليست بقضايا بل هي من قبيل التصوُّرات الساذجة