صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/44

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤٤

موجودٌ، على تقدير صدق قضية الشمس طالعةٌ.

(وَإِمَّا شَرْطِيَّةٌ مُنْفَصِلَةٌ) وهي التي يُحكَم فيها بالتنافي بين القضيتين.

فإن كان الحكم بالتنافي بينهما إيجابًا، فمنفصلةٌ مُوجِبة، (كَقَوْلِنَا: الْعَدَدُ إِمَّا زَوْجٌ وإِمَّا فَرْدٌ) فإنهُ حُكِم فيها بأن كون العدد زوجًا ينافي كونهُ فردًا، وإن كان سلبًا فمنفصلةٌ سالبة، كقولنا: ليس إِمَّا أن يكون هذا أسود أو كاتبًا، فإنهُ حُكِم فيها بسلب المنافاة بين كونه أسود وكونه كاتبًا.

وتسمية المتَّصلة بالشرطيَّة ظاهرة، لاشتمالها على أَداة الشرط.

وأمَّا تسمية المنفصلة بها، فلمشابهتها المتَّصلة من حيث إنها مركَّبة من القضيتين، فيكون معنى الشرطيَّة في المتَّصلة حقيقةً، وفي المنفصلة مجازًا.

(وَالجُزْءُ الْأَوَّلُ) أي المحكوم عليه (مَنَ) القضية (الحَمْلِيَّةِ يُسَمَّى مَوْضُوعًا) لأنهُ إنما وُضع لأَن يُحكَم عليهِ بشيءٍ، وهو المحكوم بهِ، (وَ) الجزءُ (الثَّانِي) أي المحكوم بهِ يسمَّى (مَحْمُولاً) لأنهُ إنما وُضِعَ