صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/48

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤٨

بالإيجاب فهي موجبةٌ جزئيَّة مسوَّرة، (كَقَوْلِنَا: كُلُّ إِنْسَانٍ كَاتِبٌ) وسورها بعض وواحد.

(وَ) إن كان بالسلب فهي سالبة جزئيَّة مسوَّرة، كقولنا: (وَبَعْضُ الْإِنْسَانِ لَيْسَ بِكاتِبٍ) وسورها ليس كل، وليس بعض، وبعض ليس.

والسور مأْخوذٌ من سور البلد، لإنهُ يحصر أفراد الموضوع، ويحيط بها كما يحيط السور بالبلد.

هذا في الحمليات، وإمَّا في الشرطيات فخصوصها وحصرها وإهمالها بتعين الأزمان والأَوضاع وبحصرها وإهمالها، لأن الأزمنة والأوضاع في الشرطيات بمنزلة الأَفراد في الحمليات، فكما أن الحكم فيها إن كان على فردٍ معيَّن، فهي مخصوصة، فكذلك الشرطيات، إن كان الحكم فيها بالاتصال والانفصال على الوضع المعيَّن، فهي مخصوصة، كقولنا: إن جئتني اليوم أكرمتك.

وإلَّا فإن بيَّن كميَّة الحكم بإنهُ على جميع الأوضاع أو على بعضها،