صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/55

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٥

فإن عدم الكون في البحر مع الغرق يكذبان ولا يصدقان.

ومرادهم بالبحر ما يمكن الغرق فيهِ عادةً لا البحر نفسهُ، فلا يُتوهَّم اجتماع الطرفين في الكذب، بأن يكون في البئر أو الحوض ويغرق.

(وَقَدْ تَكُونُ المُنْفَصِلاَتُ) الثلاث، أي كل واحدة منها، كما تكون ذات جزءَين، كما مرَّ من الأمثلة تكون (ذَاتِ أَجْزَاءٍ) ثلاثة أو أكثر.

وأشار بتصدير لفظة قد إلى تقليل هذا الحكم.

فالمنفصلة الحقيقيَّة التي هي ذات أجزاءٍ ثلاثة (كَقَوْلِنَا: الْعَدَدُ إِمَّا زَائِدٌ أَوْ نَاقِصٌ أَوْ مُسَاوٍ) فإن هذه الأجزاء الثلاثة لا تجتمع على عددٍ واحد، لا في الصدق ولا في الكذب.

والراد بكون العدد زائدًا أو ناقصًا أو مساويًا كونُ كسورهِ زائدة أو ناقصة أو مساوية، فإنهُ إذا اجتمعت كسورهُ التي تحتهُ، فإن زادت عليهِ يسمَّى زائدًا كالاثني عشر، فإن كسورهُ وهي النصف، والثُلث والربع والسدس