صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/58

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٨

والجزئيَّة، وبالعدول والتحصيل، وبالحمليَّة والشرطيَّة.

(بِحَيْثُ يَقْتَضِي) ذلك الاختلاف (لِذَاتِهِ) يخرج الاختلاف الذي يكون بالإيجاب والسلب، لكن لا يكون لذاتهِ بل، إِمَّا بالواسطة كقولنا: زيدٌ إنسان، زيدٌ ليس بناطق، فإن هذا الاختلاف بواسطة إن قولنا: زيدٌ ليس بناطقٍ في قوَّة قولنا: زيدٌ ليس بإنسان، أو بأن قولنا: زيدٌ إنسان في قوَّة قولنا: زيدٌ ناطقٌ.

وإِمَّا بخصوص المادَّة كما في قولنا: كلُّ فرسٍ حيوانٌ، ولا شيءَ من الفرس بحيوان، فهذا الاختلاف ليس لذاتهِ وصورتهِ، بل بخصوص مادَّتهِ، لأنَّا لو جعلنا الموضوع فيهما محمولاً لكذبتا جميعًا.

(أَنْ تَكُونَ إِحْدَاهُمَا) أي احدى القضيتين (صَادِقَةً وَالْأَخْرَى كاذِبَةً. كَقَوْلِنَا: زَيْدٌ كَاتِبٌ. زَيْدٌ لَيْسَ بِكَاتِبٍ. وَلاَ يَتَحَقَّقُ ذلِكَ) أي التناقض، (إِلاَّ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمَا) أي اتفاق القضيتين اللتين يقع بينهما التناقض، سواءٌ كانتا مخصوصتين