من الوحدات الثماني بل لابُدَّ لتحقُّق التناقض أيضًا من وحدة العلَّة: نحو النجار عاملٌ - أي للسلطان، النجَّار ليس بعاملٍ - أي لغيرهِ.
والآلة: نحو زيدٌ كاتبٌ - أي بالقلم الواسطيّ، زيدٌ ليس بكاتبٍ - أي بالقلم التركي.
والمفعول بهِ: نحو زيدٌ ضاربٌ - أي عمرًا، زيدٌ ليس بضاربٍ - أي بكرًا.
والمميز: نحو عندي عشرون - أي درهمًا، ليس عندي عشرون - أي دينارًا، إلى غير ذلك.
ولما كانت الشروط المقدَّم ذكرها تعمُّ المخصوصات والمحصورات، وكان للتناقض بين المحصورات شرطٌ آخر، وهو الاختلاف في الكميَّة، أراد أن يبيّنهُ فقال: (فَنَقِيضُ المُوجَبَةِ الْكُلِّيَّةِ إِنَمَا هِيَ السَّالِبَةُ الجُزْئِيَّةُ. كَقَوْلِنَا: كُلُّ إِنْسَانٍ حَيَوانٌ، وَبَعْضُ الْإِنْسَانِ لَيْسَ بِحَيَوانٍ. وَنَقِيضُ السَّالِبَةِ الْكُلِّيَّةِ إِنَّمَا هِيَ المُوجَبَةُ. كَقَوْلِنَا: لاَ شَيْءَ مِنَ الْإِنْسَانِ بِحَيَوانٍ، وَبَعْضُ الْإِنْسَانِ حَيَوانٌ فالمَحْصُورات) والمراد المحصورتان أي إذا كانت