صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/63

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٣

كُلُّ إِنْسَانٍ كَاتِبٌ، وَلاَ شَيْءَ مِنَ الْإِنْسَانِ بِكَاتِبٌ وَالجُزْئِيَّتَيْنِ قَدْ تَصْدُقانِ) فيما يكون الموضوع فيهِ أعمَّ من المحمول أيضاً، (كَقَوْلِنَا: بَعْضُ الْإِنْسَانِ كَاتِبٌ، وَبَعْضُ الْإِنْسَانِ لَيْسَ بِكَاتِبٍ) وإنما قيَّد الحكم بلفظ قد المفيدة لجزئيَّة الحكم، لأن الكلّيتين والجزئيتين قد تخلفان صدقًا وكذبًا، كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوانٌ، ولا شيءَ من الإنسان بحيوان، وكقولنا: بعض الإنسان ناطقٌ، وبعض الإنسان ليس بناطقٍ، فإنّ صدق كل واحدةٍ منهما، يستلزم كذب الأخرى.

واعلم أن المُهملَة في قوَّة الجزئيَّة كما عرفت، فحكمها في التناقض حكمها: فنتقيض المُهملَة المُوجِبة إنما هو السالبة الكليَّة، كقولنا: الإنسان كاتبٌ، ولا شيءَ من الإنسان بكاتبٍ، ونقيض المُهملَة السالبة إنما هو الموجبة الكليَّة، كقولنا: الإنسان ليس بكاتب، وكل إنسانٍ كاتب.

(الْعَكْسُ) أي مما يجب استحضارهُ من أحكام القضايا، العكس