صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/65

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٥

يجدوها في الأكثر بعد الجعل المذكور صادقةً لازمةً للأصل، إلَّا حيث تكون موافقةً لهُ في الإيجاب والسلب.

(وَ) مع بقاءِ (التَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ بِحَالهِ) أي إن كان الأصل صادقًا بأَيّ وجهٍ، كان كان العكس أيضًا صادقًا، لأنهُ لو لم يصدق عند صدق الأصل، نحو قولنا: كل حيوانٍ إنسانٌ بالنسبة إلى قولنا: كل إنسانٍ حيوانٌ، أو صَدَقَ لكن لا بطريق اللزوم بل بطريق الإتفاق، أو بخصوص المادَّة كقولنا: كلُّ ناطقٍ إنسان بالنسبة إلى قولنا: كلُّ إنسانٍ ناطقٌ لا يُعَدُّ عكسًا، وإنما اعتُبِر بقاءُ الصدق، لأن العكس لازمٌ للقضية، فإذا فُرِض صدقها يلزم صدق العكس، وإلَّا لزم صدق الملزوم بدون صدق اللازم وهو محال.

ولم يُعتبَر بقاءُ الكذب، لأنهُ لا يلزم من كذب الملزوم كذب اللازم، فإن قولنا: كلُّ حيوانٍ إنسانٌ كاذب، مع صدق عكسهِ الذي هو قولنا: بعض