صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/66

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٦

الإنسان حيوان، ولهذا قيل قولهُ: والتكذيب لا يكون إلا خطأً.

وقد أجيبَ عنهُ بأن معنى قولهِ والتصديق والتكذيب بحالهِ: أنهُ إن صدق الأصل صدق العكس، وإن كذب العكس كذب الأصل، كما هي شأْن اللزوم لا إن كذب الأصل كذب العكس كما فُهِم، وفيه تأمُّل.

واعلم أن لهم في العكس ثلاث طرق:

أحدها ما ذكر وهو المشهور في الاستعمال ويسمَّى (العكس المستوي).

والثاني أن يُبدَّل كلٌُ من الطرفين بنقيض الآخر مع بقاءِ الكيف والصدق كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوانٌ كلُّ ما ليس بحيوانٍ ليس بإنسانٍ، ويسمَّى (عكس النقيض الموافق).

والثالث أن يبدَّل الطرف الأول بنقيض الثاني، والثاني بعين الأول مع بقاءِ الصدق دون الكيف كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوان لا شيءَ مما ليس حيوانٍ بإنسان، ويسمَّى (عكس النقيض المخالف).

ولما ثبت أن العكس عبارةٌ عن تصيير