صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/68

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٨

نَجِدُ شَيْئًا مَوْصُوفًا بِالْإِنْسَانِ وَالحَيَوَانِ) وهو ذات الإنسان أعني أَفرادهُ، (فَيَكُونُ بَعْضُ الحَيَوَانِ إِنْسَانًا).

لأَنَّا إذا وجدنا ذاتًا موصوفة بوصفين، فلنا أن نجعل تلك الذات الموصوفة بأحد الوصفين موضوعًا، والوصف الآخر محمولاً عليها.

أو نقول: إذا صدق كلُّ إنسانٍ حيوانٌ لزم أن يصدق بعض الحيوان إنسانٌ، وإن تصدق هذه الجزئية يصدق نقيضها وهو لا شيءَ من الحيوان بإنسان، فتلزم المنافاة بين الإنسان والحيوان، فيصدق نقيض الأصل وهو ليس بعض الإنسان بحيوان، وقد كان الأصل كلُّ إنسانٍ حيوانٌ، فيلزم اجتماع النقيضين وهو محال.

أو نقول: إذا صدق كلُّ إنسانٍ حيون، لزم أن يصدق بعض الحيوان إنسان، وإلَّا لصدق نقيضهُ وهو لا شيء من الحيوان بإنسان، فنضمُّ ذلك النقيض إلى الأصل بأن نجعلهُ صغرى، لكون إيجاب الصغرى شرطًا في