صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/70

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٠

الشكل الأول سلب الشيءِ عن نفسهِ هكذا: بعض الحيوان إنسانٌ، ولا شيءَ من الإنسان بحيوان، ينتج: بعض الحيوان ليس بحيوان، وهو محال.

ولقائلٍ أن يمنع انعكاس الموجبة الجزئية إلى الجزئية مطلقًا، إذ يصدق قولنا: بعض الانسان زيدٌ، ولا ينعكس إلى بعضُ زيدٍ إنسانٌ لكذبهِ، بل عكسهُ زيدٌ إنسان، أو زيدٌ بعض الإنسان.

أجيب بأن المراد بزيد ههنا ليس معناهُ الجزئيَّ، إذ المعنى الجزئيُّ لا يقع محمولاً، بل المراد منهُ المفهوم الكليُّ، وهو المسمَّى بزيد، فقولنا: بعض الإنسان زيد، معناهُ بعض الإنسان مسمَّى بزيد، فينعكس إلى قولنا: بعض المسمَّى بزيدٍ إنسانٌ، فلا نقض.

(وَالسَّالِبَةُ الْكُلِّيَّةُ تَنْعَكِسُ سَالِبَةً كُلِّيَّةً وَذلِكَ) أي انعكاس السالبة الكلية إلى سالبةٍ كليَّة، (بَيِّنٌ بِنَفْسِهِ فأَنَّهُ إِذَا صَدَقَ) قولنا: (لاَ شَيْءَ مِنَ الْإِنْسَانِ بِحَجَرٍ صَدَقَ) قولنا: (لاَ شَيْءَ مِنَ الحَجَرِ بِإِنْسَانٍ) وإلَّا لصدق