صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/72

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٢

كلُّ إنسانٍ حيوان، يلزم اجتماع النقيضين وهو محال.

وإنما قال لزومًا: لأنهُ قد يصدق العكس أحيانًا لخصوص المادَّة. مثلاً يصدق بعض الإنسان ليس بحجرٍ، ويصدق عكسهُ أيضًا وهو بعض الحجر ليس بإنسان.

واعلم أن المصنّف لم يذكر عكوس المُهملات والشخصيَّات، لِمَا مرَّ من أن المهملات بمنزلة المحصورات، ولإن الشخصيَّات لا يعتدُّ بها في العلوم.

وإن أردت أن تعرف عكس الشرطيات بطريق الإجمال، فاعلم أن الشرطية المتَّصلة إن كانت موجبة كليَّة أو جزئيَّة فتنعكس موجبة جزئية، لأنهُ إذا صدق كلما كان أو قد يكون إذا كان الشيءُ إنسانًا كان حيوانًا، وجب أن يصدق قد يكون إذا كان الشيءُ حيوانًا كان انسانًا، وإلَّا لصدق نقيضهُ وهو قولنا: ليس البتة إذا كان الشيءُ حيوانًا كان انسانًا.

نضم هذا النقيض إلى الأصل لينتج سلب الشيءِ عن نفسهِ هكذا: