صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/74

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٤

إنسان، مع كذب قولنا قد لا يكون إذا كان هذا إنسانًا فهو حيوانٌ، لأنهُ كلما كان هذا إنسانًا كان حيوانًا.

هذا إذا كانت الشرطية متَّصلة لزومية، وإمَّا إذا كانت منفصلة أو متَّصلة اتفاقية فلا يُعتَبَر انعكاسها، لعدم فائدتهِ.

وإن أردت أن تعرف العكس المستوي للشرطيات بكمالهِ، وعكس النقيض للحمليات والشرطيات، فارجع إلى المطولات.

ولما فرغ مما يتوقَّف عليهِ القياس من القضايا، وما يعرض لها من التناقض والعكس، شرع في بيان القياس الذي هو المقصود الأهمُّ، لأنهُ العمدة في تحصيل المطالب اليقينيَّة، ولهذا قيل: هو المطلب الأعلى والمقصد الأقصى من الاصطلاحات المنطقيَّة، بالنسبة إلى سائر الاصطلاحات فقال: (الْقِياسُ) أي مما يجب استحضارهُ، القياس وهو لغةً: تقدير شيءٍ على مثالٍ آخر، واصطلاحًا (هُوَ قَوْلٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ أَقْوَالٍ