صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/75

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٥

مَتَى سُلِّمَتْ لَزِمَ عَنْهَا لِذَاتِهَا قَوْلٌ آخَرُ.) اعلم أن القياس قسمان: معقولٌ وملفوظٌ، والمعقول: هو الذي يتركَّب من القضايا المعقولة، والملفوظ: هو الذي يتركَّب من القضايا الملفوظة، والأول هو القياس حقيقةً، والثاني مجازٌ لدلالتهِ عل القياس المعقول.

فقوله: قولٌ جنسٌ معقولاً أو ملفوظًا شاملٌ لجميع الأقوال - أي المركَّبات.

وقولهُ: مؤَلَّفٌ ذكرهُ ليتعلَّق بهِ قولهُ من أقوال، والمراد بالأقوال ما فوق الواحد، ليتناول القياس المؤَلَّف من القولين، كقولنا: العالَم متغيّرٌ، وكل متغيّرٍ حادث.

والمؤَلف مما فوق القولين كقولنا: النبَّاش آخذٌ للمال خُفيةً، وكل آخذٍ للمال خفيةً فهو سارق، وكل سارقٍ تُقطَع يدهُ، فهذا مؤَلَّفٌ من ثلاثة أقوال، يلزم عنها قولٌ آخر وهو: النبَّاش تُقطَع يدهُ.

ويسمَّى الأول قياسًا بسيطًا، والثاني مركَّبًا، لتركُّبه من قياسين.

فيخرج بهِ القول الواحد: لأنهُ لا