صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/76

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٦

يسمَّى قياسًا، وإن لزم عنهُ لذاتهِ قولٌ آخر، كما في عكس القضايا، فإن عكس كل قضيَّةٍ لازمها كما عرفت.

وقولهُ متى سُلِّمت: صفة أقوال، إشارةً إلى أن تلك الأقوال لا يلزم أن تكون مسلمةً - أي مقبولة في نفسها - بل يلزم أن تكون بحيث لو سُلِّمت، لزم عنها لذاتها قولٌ آخر، ليدخل في التعريف القياس الذي مقدّماتهُ صادقة، والذي مقدّماتهُ كاذبة، كقولنا: كلُّ إنسانٍ جمادٌ، وكلُّ جمادٍ فرس، فأن هذين القولين كاذبان، إلا إنهما لو سُلِّما لزم عنهما قولٌ آخر وهو: كلُّ إنسانٍ فرس.

وقولهُ لَزِمَ: يُخرِج الاستقراءَ الغير التامّ والتمثيل، فإنهما وإن سُلِّمت مقدّماتهما، لا يلزم عنهما شيءٌ آخر، لإِمكان التخلُّف في مدلولَيهما، ولهذا لا يفيدان اليقين.

اعلم أن الاستقراءَ هو اثبات الحكم على كلّيٍّ، لوجودهِ في أكثر جزئياتهِ.

وهو إِمَّا تامٌّ أو ناقصٌ، لأن الحكم إن كان موجودًا في جميع جزئياتهِ، فهو استقراءٌ