صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/77

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٧

تامٌّ، ويسمَّى قياسًا مقسَّمًا، كقولنا: كلُّ جسمٍ إِمَّا جمادٌ أو حيوانٌ أو نباتٌ، وكل واحدٍ منها متحيزٌ، فكل جسمٍ متحيز.

فإنهُ حُكِم بثبوت التحيز في عامَّة الجسم لثبوتهِ في كل واحدٍ من أفراده.

وإذا لم يوجد ذلك الحكم في جميع جزئياتهِ بل في أكثرها فهو استقراءٌ ناقص، كقولنا: كل حيوانٍ يحرّك فكَّهُ الأسفل عند المضغ، فالحيوان كلّيٌّ، حُكِم عليه بثبوت تحرُّك الفك الأسفل عند المضغ، وذلك لأنَّا استقرينا أكثر جزئيات الحيوان من الإنسان والفرس والبقر وغيرها، فوجدناها تحرّك فكَّها الأسفل عند المضغ، فحكمنا بأن كل حيوانٍ يحرّك فكَّهُ الأسفل عند المضغ، مع أنهُ غير ثابت لبعض أفراد الحيوان، فإن التمساح نوعٌ منهُ مع أنهُ لا يحرّك فكَّهُ الأسفل عند المضغ، بل بتحرَّك فكُّهُ الأعلى.

والتمثيل هو الاستدلال بثبوت الحكم في جزئيٍّ، لثبوت ذلك الحكم في جزئيٍّ آخر، لمعنى مشترك بينهما، ويسمّيهِ