صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/79

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٩

(جـ) إذ لا يصدق أن نصف النصف نصف.

وقولهُ قولٌ آخر: هو النتيجة، ومعنى آخريتها، أن لا تكون عين المقدمتين أو عين أحدهما، لأنها إن كانت عين المقدمتين، كما إذا قلنا: العالم متغيّر، وكل متغيّر حادث لأن العالم متغيّر، وكل متغيّر حادث، يلزم التكلُّم بالهَذَيان، أي الكلام الغير المفيد.

وإن كانت عين أحداهما، كما إذا قلنا: العالم حادث لأنهُ متغيّر، والمتغيّر حادث، فالعالَم حادث، يلزم المصادرة: وهي كون المدَّعَى جزءًا من الدليل، وهذا لا يفيد المطلوب، لاشتمالهِ على الدور المهروب منهُ.

(وَهُوَ) أي القياس (إِمَّا اقْتِرَانِيٌ) وهو الذي لم تكن النتيجة أو نقيضها مذكورةً فيهِ بالفعل.

وهو إِمَّا مركَّبٌ من حمليتين، (كَقَوْلِنَا: كُلُّ جِسْمٍ مُؤَلَّفٌ، وَكُلُّ مُؤَلَّفٍ مُحْدَثٌ، فَكُلُّ جِسْمٍ مُحْدَثٌ) فالنتيجة ليست بمذكورةٍ في القياس بالفعل، لا نفسها ولا نقيضها، بل بالقوَّة، لذكر مادَّتها دون