صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/8

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨

وقيل: نسلهُ ورهطهُ (أَجْمَعِينَ) تأكيد.

(أمّا بَعْدُ) يؤتى بها للانتقال من أسلوبٍ إلى آخر، والتقدير مهما يكن شيءٍ بعد البسملة وما بعدها، (فَهذِهِ) أي الأمور الحاضرة في الذهن، كأَنَّ المصنّف استحضر المعاني التي ستُذكَر في رسالتهِ على وجه الإجمال، وأورد اسم الإشارة لبيانها، فإن أسماءَ الإشارة وإن كان وضعها للأمور المُبصَرة، إلا أنها ربما تُستعمل في الأمور المعقولة لنكتةٍ، وهي ههنا إمّا للإشارة إلى إيقان هذه المعاني، حتى صارت لكمال علمهِ بها كأنها مُبصَرة عندهُ، ويقدر على الإشارة إليها، وإِمَّا إلى كمال فطانة الطالب، كأنهُ بلغ مبلغًا صارت المعاني عندهُ كالمُبصَرات، واستحقَّ أن يشار لهُ إلى المعقول بالإشارة الحسيَّة، وفيهِ مبالغة في حس الطالب.

هذا إذا كانت الديباجة متقدمة على الرسالة وإن كانت متأخرة عنها، كما هو دأْب الأكثرين من المصنّفين، فيكون