صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/80

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٠

صورتها.

وإمَّا مركَّبٌ من شرطيتين كقولنا: كُلَّهما كانت الشمس طالعةً فالنهار موجودٌ، وكُلَّما كان النهار موجودًا فالأرض مضيئَةٌ، ينتج كلما كانت الشمس طالعةً فالأرض مضيئَةٌ.

وإنما سُمّي هذا اقترانيًّا، لكون الحدود - أعني الحدَّ الأصغر والحدَّ الأكبر والحدَّ الأوسط - مقترنةً فيهِ غير مستثناة.

(وَإِمَّا اسْتِثْنَائِيٌ) وهو الذي تكون النتيجة أو نقيضها مذكورةً فيهِ بالفعل، وإنما سُمّي استثنائيًّا لاشتمالهِ على أداة الاستثناءِ، وهي لكنَّ، التي هي بمعنى إلَّا في الاستثناءِ المنقطع.

فمثال ما تكون النتيجة مذكورةً فيهِ بالفعل، (كَقَوْلِنَا: إِنْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَالِعَةً فَالنَّهَارُ مَوْجُودٌ) لكن الشمس طالعة فالنهار موجود.

ومثال ما يكون نقيض النتيجة مذكورًا فيهِ بالفعل، كقولنا: إن كانت الشمس طالعةً فالنهار موجودٌ، (لكِنِ النَّهَارُ لَيْسَ بِمَوْجُودٍ فَالشَّمْسُ لَيْسَتْ بِطَالِعَةٍ)، فنقيض النتيجة