صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/82

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٢

موضوع المطلوب، ومحمولهِ، والمكرَّر بينهما في المقدّمتين كما رأيت.

(وَالمُكَرَّرُ بَيْنَ مُقَدِّمَتَيِ القِيَاسِ) وهما القضيتان اللتان جُعِلَتا جزءَي القياس، فالمكرَّر بينهما سواءٌ كان موضوعًا أو محمولاً أو مقدًمًا أو تاليًا، (يُسَمَّى حَدًّا أَوْسَطَ) لتوسطهِ بين طَرَفي المطلوب، كالمؤَلَّف في المثال المذكور.

والغَرَض من إتيان هذا المكرَّر في القياس، هو إثبات محمول المطلوب على موضوعهِ، الذي ثبوت المحمول عليهِ غير معلوم، فبسبب هذا المكرَّر، يحصل العلم بثبوت محمول المطلوب على موضوعهِ، ولذا قيل: إن الموصل إلى المطلوب هو الحدُّ الأوسط فقط.

(وَمَوْضُوعُ المَطْلُوبِ) في الحمليَّة ومقدَّمهُ في الشرطيَّة، (يُسَمَّى حًدًّا أَصْغَرَ) لأنهُ أخصُّ في الأغلب، والأخصُّ أقلُّ أفرادًا، فيكون أصغر، (وَمَحْمُولُهُ) في الحمليَّة وتاليهِ في الشرطية، (يَسَمَّى حَدًّا أَكْبَرَ) لأنهُ أعمُّ في الأغلب، والأعمُّ أكثر أفرادًا،