صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/84

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٤

الكُريّات، أو الحدود - أي النهايات - كما في المضلَّعات بالمقدار الذي هو عبارةٌ عن الامتداد الطوليّ والعَرْضيّ والعمقيّ.

ثم أُطلِق الشَكْل على الهيئة المعنوية تشبيهًا للهيئَة المعنويَّة بالهيئَة الجسمية، فهو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس.

(وَالْأَشْكالُ أَرْبَعَةٌ لِأَنَّ الحَدَّ الْأَوْسَطَ إِنْ كَانَ مْحمُولاً فِي الصُّغْرَى مَوْضُوعًا فِي الْكُبْرَى فَهُوَ الشَّكْلُ الْأَوَّلُ) كقولنا: كلُّ جسمٍ مؤَلَّفٌ، وكلُّ مؤَلَّفٍ مُحدَثٌ، فكلُّ جسمٍ مُحدَث.

وإنما سُمّي بالشكل الأول، لأنهُ بديهيُّ الإنتاج، واردٌ على حكم الطبع للحكم فيهِ على الموضوع، بالحدّ الأوسط ثم على الأوسط بالمحمول، حتى يلزم منهُ الحكم على الموضوع بالمحمول، بما أنهُ فردٌ من أفراد الأوسط.

(وَإِنْ كَانَ بِالْعَكْسِ) أي إن كان الحدُّ الأوسط موضوعًا في الصُغرَى حمولاً في الكُبرَى (فَهُوَ) الشكل (الرَّابِعُ) كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوانٌ، وكلُّ ناطقٍ إنسانٌ، فبعض