صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٥

الحيوان ناطقٌ.

(وَإِنْ كَانَ) الحدُّ الأوسط، (مَوْضُوعًا فِيهِمَا) أي في الصغرى والكبرى، (فَهُوَ) الشكل (الثَّالِثُ) كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوانٌ، وكل إنسانٍ ناطقٌ، فبعض الحيوان ناطقٌ.

(وَإِنْ كَانَ) الحدُّ الأوسط (مَحْمُولاً فِيهِمَا فَهُوَ) الشكل (الثَّانِي) كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوانٌ، ولا شيءَ من الفرس بحيوان، فلا شيءَ من الإنسان بفرس.

وإنما كان هذا الشكل ثانيًا وما قبلهُ ثالثًا، لأن الثاني يشارك الأول في أشرف مقدّمتيهِ وهي الصغرى، من حيث اشتمالها على موضوع المطلوب، الذي هو أشرف من المحمول، لأنهُ الذي لأجله تُطلَب الكبرى، والثالث يشارك الأول في أخسّ مقدّمتيهِ، وهي الكبرى من حيث اشتمالها على محمول المطلوب، الذي هو أخسُّ من الموضوع، لأنهُ ربما يُطلَب لأجل الموضوع، بخلاف الرابع، فإنهُ لا شركة لهُ مع الأول أصلاً.

(فَهَذه هِيَ الأَشْكَال الأرْبَعَة