صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/89

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٩

الترتيب أي بجعل الصغرى كبرى والكبرى صغرى كقولنا: كلُّ إنسانٍ حيوانٌ وكلُّ ناطقٍ إنسان فإذا عكست الترتيب قلت: كلُّ ناطقٍ إنسان وكلُّ إنسانٍ حيوان.

أو بعكس المقدّمتين جميعًا بأن تقول في صغراهُ بعض الحيوان إنسانٌ وفي كبراهُ بعض الإنسان ناطقٌ ولكنَّ هذا غير منتجِ لعدم كلية الكبرى.

ومثالهُ مما يُنتجِ كلُّ إنسانٍ حيوانٌ ولا شيءَ من الفرس بإنسان فيرتدُّ بالعكس إلى قولنا بعض الحيوان إنسانٌ ولا شيءَ من الإنسان بفرس فينتج بعض الحيوان ليس بفرس.

(وَإِنَّمَا يُنْتِجُ) الشكل (الثَّانِي عِنْدَ اخْتِلاَفِ مُقَدِّمَتَيْهِ بِالْإِيجَابِ وَالسَّلْبِ) بأن تكون إحداهما موجبة، والأخرى سالبة، لأنهما لو اتفقتا في الإيجاب والسلب، لزم الاختلاف بأَن يصدق القياس تارةً مع الإيجاب وتارةً مع السلب، وذلك موجبٌ لعدم الإنتاج، لأن معنى الإنتاج أن تستلزم ذاتُ القياس